أبي أعرف : تحبِّيني ؟
أو إنك مثل ما قالوا
جرحتي الوِد وسنيني
طعنتي الملح والعِشرة
نثرتيني بـوجه الريح !
ولما إسألــوا عنّي
تجاهلتي و نسيتيني !
حقيقة إنتِ : تحبِّيني ؟
إذا ضاقت بيْ الدنيا
وملاها البرد أيامي
وعجزت من الوجع أغفى !
تحسّي بي وتغطيني ؟
تسابق خطوة أنفاسك وتركض لي تدفّيني ؟
تعالي ..
تعالي ..
تعالي ..
يالله قوليلي
إذا مرّك بهذا الصبح
عطر باقي من ثيابي
ودمعٍ جرح أهدابي
وإذا بليلك تناسيتي
ولا إهتميتي بـ غيابي !
ونسيتيها حكاوينا
و لهفتنا بـ غناوينا
وبكى قلبك على الذكرى
وعاتب قسوة إحساسك
أبي ردّك تحبِّيني ؟
وإذا ضاقت بي الدنيا
وتغرّب فيني إحساسي
وجيت أبكي على بابك
وأصرخ " حيل محتاجك "
أبـ أسمع منك عتابك
وأدورلك عذر وحلول
لأجل أعرف : تحبِّيني ؟
تعالي ..
تعالي ..
تعالي ..
الحين مرّيني
لأجل ماتنكسر أحلام
وتمُوت أيام عشناها
بنيناها بـ روابط حُب
لأجل ما يقولوا العذّال
علاقة " عابرة " كانت
طبيعي إفترقوا و هانت !
طبيعي إفترقوا و هانت !
وربّي : إنتِ تحبِّيني
وأكيد بترجعين الحين
محال أصلاً تخليني
ولو طالت بنا المدّة
صعب أنسى وتجافيني
والأصعب إنتِ تنسيني
طلبتك : لاتردّيني !
أبي نرجع مثل الأول
نسولف عن بدايتنا
أماانه لا تخذليني !