لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.......
.
هذه الآية قاعدة أخلاقية وحياتية مهمة تمنعنا من التجاوز في الهجر ومن الفجور عند الخصومة
لأنك ببساطة لا تدري ماذا سيحدث بعدها
قد تحتاج لهذا الإنسان الذي فارقته وقد يكتب الله لكما جمعا جديدا فلا يليق أن تختم علاقتك به بنهاية سيئة حتى يتيسر لكما بعدها اللقاء
ويكون الفراق اللبق تمهيدا لوصل جديد ...........وقد يكون متينا وسرمديا
كنت قرأت في الماضي:ابق دائما الجسر بينك وبين الآخر ممتدا فقد يعود إليك يوما
ولكني وجدت أبلغ منه: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
ليس دورنا في الحياة أن نعاقب الناس ولا هو بذي نفع لنا والجنة فيها اتساع للجميع
لما نحاسب الناس على هفواتهم ونكلف أنفسنا عناء تعنيفهم؟؟
إن كان الخطأ رفيق الإنسان فلماذا نؤاخذ الناس على أخطائهم؟؟ مادام هناك أمل في أن يصححوها
فعلينا إذا أن نترك لهم الفرصة
قد يتنبهوا ويعودوا فيكون مكسبا لنا
وقد يظلون على خطئهم حينا من الدهر فلنترك الباب لهم مفتوحا ففيه تحفيز لهم كي يعودوا
كم مرة حدث واختلفنا مع شخص ما ثم عزمنا على الاعتذار ولكن حين تذكرنا كيف كانت خاتمة علاقتنا وكيف جرت تفاصيل آخر مرة لقيناه فيها.......تراجعنا
أجل نتراجع حين نذكر أنه قد أغلظ لنا القول وأنه قد جرحنا بكلام لا يندمل
فلم يبق لنا إلى العودة إليه سبيلا
ربنا أعلم بنا وأمرنا إن اختلفنا......وحتى إن افترقنا أن لا نسيئ إلى الآخر
فلتجعل قلبك أوسع وصدرك أرحب
لاتسئ إليه مهما بلغت درجة إساءته ومهما كنت في غنى عنه
اترك بابك له مفتوحا
فلا تدري..........لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
(منقول )