منتـــــديات عـــــيون الملاك

عزيزيالزائر/ عزيزتي الزائره...يرجي التكرم بتسجيل الدخول أذا كنت عضو معنا
او التسجيل أذا كنت زائر وتريد الانضمام الي اسره المنتدي
مع تحياتي
كـــــــازانوفا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـــــديات عـــــيون الملاك

عزيزيالزائر/ عزيزتي الزائره...يرجي التكرم بتسجيل الدخول أذا كنت عضو معنا
او التسجيل أذا كنت زائر وتريد الانضمام الي اسره المنتدي
مع تحياتي
كـــــــازانوفا

منتـــــديات عـــــيون الملاك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نفسي اغمض عيني واحلم أن ايدي بين أيديك واما افتح عيني القي احلي نظره من عينيك يا اللي وصفك مستحيل كل حاجه لقيتها فيك


    تفضلي سيدتي(احلام ضائعه)

    كـــازانوفا
    كـــازانوفا
    Admin


    عدد المساهمات : 108
    برنس : 259
    مره : 7
    تاريخ التسجيل : 21/12/2009
    العمر : 40
    الموقع : مصر

    تفضلي سيدتي(احلام ضائعه) Empty تفضلي سيدتي(احلام ضائعه)

    مُساهمة  ÙƒÙ€Ù€Ù€Ø§Ø²Ø§Ù†ÙˆÙØ§ السبت يناير 02, 2010 1:27 am

    تفضلي سيدتي(احلام ضائعه) 47657069

    تفضلي سيدتي(احلام ضائعه) Urstar7hjy0glxeb

    تفضلي سيدتي

    كان صوت السائق مليئاً بالحزم، يختلجه أدبُ و خجل، ذكراها بكل ما افتقدته
    في الغربة، فابتسمت له بعد أن فتح لها باب سيارة الأجرة و نزلت.
    وقفت خارج الفندق تنتظر الحقائب. تلفتت حولها، ها هي أخيراً في بيروت،ـ
    و شعرت بغصة تخنقها.

    لم تزر بيروت عندما كان الناس قاطبة يتهافتون عليها، و شاءت الأقدار أن تعود الآن، بعد اربعاً و عشرين عاماً من الغربة، ها هي تعود إلى وطنها. تمنت لو أتاحت لها الظروف فرصة أن تزور بيروت في السنوات الماضية، تمنت لو أنها لم تأتِ في ظرفٍ كهذا، لم ترد أن يكون لقاءها بهذه المدينة الأسطورة بعد كل هذه السنوات حزيناً هكذا
    - الحمد لله على سلامتك مدام.
    تنبهت أحلام لصوت السائق، فوجدته قد أكمل ما عليه و أدخل الحقائب إلى الفندق فناولته أجرته و ابتسمت و شكرته، و رحل.
    قضت أحلام فترة بعد الظهر في غرفتها في الفندق، لم تكن تعلم كيف ترتب أفكارها، كانت تعاني الأمرين عندما تفكر أنها ستذهب للقاء والدها.

    هي لم تره منذ كانت في الثامنة من عمرها،ـ و هي الآن في الرابعة
    و العشرين، و بعد أن توفت والدتها مؤخراً تاركة إياها وحيدة، قررت
    أنها يجب أن تبحث عن والدها علّه يحمل معها شيئاً من حزنها.ـ
    أخرجت صور والديها عندما كانا معاً، كم تشتاق لهما، كم تشعر بالحزن.ـ
    و وقعت عيناها على إحدى صور والدتها مع عدد من الأصدقاء، و كان والدها إلى جانب والدتها يبتسم، كان ذلك قبل سنوات عديدة في لبنان، و تذكرت أنها في طريقها من المطار كانت قد رأت المقهى الذي في الصورة، قديماً بعض الشيء لكن ملامحه تضج بالحيوية نفسها التي كانت تسكن ملامح والدها، شعرت أن دموعها بدأت تخر من التعب، كانت تعاند هذه الدموع
    منذ زمن بعيد، و الآن اصبحت دموعها أقوى منها، فغلبتها.
    رشفت ما تبقى من قهوتها و خرجت. قررت أن تتمشى قليلاً ريثما تقرر
    ماذا ستقول له، و كيف، و همّت بالخروج عندما سمعت صوتاً لاهثاً
    من ورائها: سيدتي، سيدتي.

    التفتت و رأت شاباً في ربيع عمره، نظرت إليه تتساءل
    عن سبب لحاقه بها، فقال:ـ
    لا تستطيعين المشي في هذا الطريق فالقوات اللبنانية تمنع الأفراد من المشي مترجلين، عليكِ أن تركبي سيارة أجرة.
    أدهشها هذا الكلام، شعرت أنها لم تصدق من قبل أن بيروت تقبع
    بين براثن هذا الحزن، و الآن.. ها هي ترتطم ارتطاماً بالواقع. تنهدت و أخذت سيارة أجرة و قررت أن تذهب إليه، و بقيت طوال الطريق تفكر؛ هل سيتذكرها؟ لقد تركها و هي في التاسعة من عمرها
    و لم يرها بعد ذلك، هل سيقبل بها؟ هل..؟
    و بقيت الأفكار تمزق روحها. كان سائق سيارة الأجرة يضع مقطوعة موسيقية
    أخبرها أنها تدعى "رحيل القمر" أشعرتها بأنها لن تجد والدها حتى و إن وجدته. .. وقفت أما باب بيته تستجمع كل ما تبقى لديها من قوة لتقرع الجرس، بقيت بضعَ دقائق تحاول أن تقرر كيف ستبدأ، و ماذا ستقول، ـ
    هل سيأخذها بين ذراعيه؟ أم.. لم تتحمل أن تفكر بالع##،ـ
    أرادت أن ترجع أدراجها، لكنها قرعت الجرس .. - تفضلي؟..
    بقيت لبرهة داهشة، يخلو وجهها من الدماء، نعم إنه هو، إنه أبي، ـ
    لقد كبر و أصبح شعره أبيضاً كثلج لبنان،ـ
    و فكرت كيف أنه كان دائماً يقول لها: "عندما أصبح عجوزاً يصبح شعري كثلج لبنان" .. و كانت دائماً تقول له: ـ"متى ستصبح عجوزاً حتى ألعب بالثلج؟".. خنقتها العبرة
    و شعرت بغصة مؤلمة في حلقها.

    شعر الرجل بشيء من الاستغراب، ما بال هذه الشابة تحدق بي هكذا،ـ
    لكنه في النهاية أدار وجه قال: ـ
    - حسنٌ، أنتِ من مكتب الاستخبارات إذن.
    دخل و تبعته، لم تقل شيئاً، لكنه افترض أنها هكذا و لم تعرف السبب.
    قال بعد أن جلس و أشعل سيجاراً: ـ
    - اسمعي أيتها الشابة، أنا ليس لي دخل بكل ما يفعله أخي، لقد حذرته من هذا الطريق لكنه يُتعب قلبي بمبادئه و قصص الوطن التي اوجع رأسي بها،ـ
    إن كنتم تريدوه فإذهبوا إليه، هو مع نصر الله، أنا لا أعرف شيئاً عنه،ـ
    بل حتى أنني اعتبره ميتاً.

    بقيت أحلام صامتة، ليس أنها لا تريد أن تتكلم، لكنها لم تستطع. هذا هو والدها؟
    لقد تعلمت منه حب لبنان، لقد علمها معنى الأرض و الوطن،ـ
    علمها كيف أن الطيور تعود و لا بد لها إلى وطنها، علمها أن الإنسان يكون
    إن كان وطنه، و يفقد إنسانيته إن ضاعت كرامة وطنه.
    - ما بالك أيتها الشابة؟ ألا تصدقين أنني تبريت من أخي العاق؟ اسمعي أنا أعده إرهابياُ فلا تسألوني عنه.
    - هكذا إذن، فأنت لا تعرف شيئاً عنه؟
    - نعم أقسم لكِ.. و أنا ضد كل ما يفعله حزب الله.
    حاولت جاهدة أن تمنع دمعة تناضل لتنزل، لكنها لم تستطع. اندهش الرجل من امر هذه الشابة، ما الذي يدعوها للبكاء؟؟
    نهضت تمسح دموعها على عجل و قالت:
    - إذن سوف أذهب بما أنك لا تعرف عنه شيئاً.
    لحق بها حتى الباب و قال:
    - لكنك لم تخبريني اسمك و لا حتى رتبتكِ، هل أنتِ نقيب؟ (أضاف مبتسماً) زميلتك التي أتت قبلك كانت نقيباً و.. جميلة.
    تاه الكلام على شفتيها، لكنها استجمعت قواها و قالت: ـ
    - احلام، اسمي أحلام.
    قال: ـ
    ممم، أحلام، اسم جميل، ذكرني بماضٍ بعيد، و لكن أحلام ماذا؟
    ما اسم والدكِ أو شهرتكِ؟
    شعرت أحلام أن هذا الكم من الحزن أكبر من احتماله، فقررت الرحيل بسرعة،ـ
    لكنها قالت قبل أن ترحل رداً على سؤاله: ـ
    - احلام فقط، ليس لي والد، أعتبره ميتاً، تماماً كما تعتبر أخاك.
    و مضت تاركة إياه حائراً في أمر هذه الزائرة الغريبة. لم تلتفت خلفها، و مضت تمشي و تمشي و تبكي غير مبالية بالطائرات الحائمة و كل ما حولها.
    ركبت أول سيارة أجرة أتت، و جلست تحاول السيطرة على مشاعرها و أعصابها
    كان عقلها و قلبها يرددان
    معاً " لو أنكِ لم تأتِ" و بقيت هي تتجنب الاستماع لهذا الصوت. ـ
    نزلت من السيارة و مضت بسرعة إلى غرفتها، رتبت حقائبها بعد أن طلبت من الاستعلامات أن يحجزوا لها على أول طائرة إلى إسبانيا. ركبت سيارة الأجرة إلى المطار و هي تشعر بخيبة أمل تسكن كل كيانها،
    و بدأت تتلفت حولها لترى آثار الدمار الذي خلفه أمثال والدها في بيروت،ـ
    و رأت المقهى الذي في الصورة،
    كان مهدّما
    و ما حوله من مقاهٍ بفعل صاروخ صهيوني، و تذكرت سائق الت##ي الذي أخبرها
    و هي ذاهبة للقاء والدها
    أن القوات الإسرائيلية ضربت ضواحي بيروت، و بكت بحرقة. ـ
    أقلعت الطائرة، و كانت أحلام جالسة عند نافذة صغيرة تنظر إلى لبنان يبتعد،ـ
    و هي تبتعد، تذكرت صديقتها العزيزة "رنا" و التي هي في نفس ظرفها
    و تتمنى لقاء والدها. ابتسمت عندما تذكرتها، و تمنت أن يكون حظها أفضل.
    وصلت شقتها في إسبانيا متأخرة
    جلست و بدأت تقلب في البريد و تستمع للرسائل الإلكترونية
    و جاءها صوت صديقتها رنا:
    مرحبا أحلام، اشتقت لكِ جداً، أتمنى أن تكوني بخير عندما تسمعي رسالتي،ـ
    أنا ذاهبة إلى العراق لألقى والدي، تمني لي الحظ السعيد،ـ
    إلى لقاء قريب ابتسمت أحلام و غلبتها دموعها عندما تذكرت حماستها
    عندما غادرت هذا المكان إلى لبنان

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:26 pm